الرد على من ينكر تلبس الجن بالإنس
مقتطف
لشيخنا المحدث الفقيه أبي عبد الله عثمان بن عبد الله
السالمي
حفظه الله تعالى
02 جمادى الأولى 1444
قال الشيخ حفظه الله تعالى:
فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان يجري من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما – في رواية في قلوبكما شيئا -)).
أي نعم، هذا دليل على وجود الشياطين، وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وبعض الفلاسفة المغفلين هم مغفلون
قال كيف يدخل الشيطان في الإنسان!؟ أين يجلس!؟
نقول له: أنت ما تعقل الأمور، هذا الشيطان، هناك شياطين ليست مثل الشياطين التي كالإنس، هناك شياطين تمشي مع الريح أعطاهم الله قدرة أن يدخلوا في الإنسان ويوسوسوا له فهمت باركة فيك؟ وما كل شيء يستطيع العقل يدركه.
فهمنا؟ ((يجري في ابن آدم)) نصدق النبي ولا نصدقك أنت أن الشيطان لا يدخل في الإنسان.
حتى بعض من يدعي العلم، بعضهم عنده علم، سمعت شيخا مصريا عنده شيء من العلم لكن متأثر بهذه المقالة الفاسدة؛
يقول: لا، لا تصدقوا من يقول إن الشياطين تدخل في الإنس.
عندك آية {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}.
هذه آية دليل على أن الشياطين تتخبط بعض الناس من المس؛ تدخل فيه.
أما ما يزعمون أنها تتخبطه من الخارج قول فاسد ما في دليل عليه بل هذا العرب من أول كانوا يسمونه بالريح الأحمر.
وربما يقول لك: نرقيك.
ولماذا يقولون الجن تدخل فيك وتصيرك مجنونا؟
هم يقولون: مجنون. معنى دخلت فيه الشياطين وجننته.
بارك فيك.
فالشياطين لها قدرة بأمر الله جل وعلا أن تدخل في الانسان.
وبعضهم قال: لا، الشيطان خلق النار فلو دخل في الإنسان سيحرقه.
نقول له: والإنسان خلق من الطين، ولو دخلت النار في الطين ستطفئها.
إذا على قولك الفاسد ادخل جمرة في الطين، تبقى وإلا تطفأ؟
تطفأ في الحال.
إذا المقصود: هذا أصله من النار وأنت أصلك من الطين قد صار جسمك آخر وجسمه آخر.
فالمهم يحاولون أن يحكموا عقولهم السخيفة. والله المستعان.
وتأثر شباب في الجامعات وأساتذة وو… في بلاد الإسلام للأسف.
ويعظمون الفلسفة.
فلسفة ما فيها إلا البلاء.