تعزية في وفاة الشيخ عبدالرحمن محي الدين رحمه الله تعالى
للشيخ المحدث الفقيه عثمان بن عبد الله السالمي حفظه الله
بتاريخ: 01 جمادى الأولى 1444
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فقد بلغنا يوم الجمعة من أول شهر جمادى الأولى لسنة ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين للهجرة وفاة الشيخ المبارك الفاضل عبدالرحمن بن صالح محي الدين وهو من علماء المدينة فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله من عباده المقربين وأن يرفع درجاته مع النبيين والصديقين، فنقول لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء باجل مسمى، وأحسن الله عزاء أهله وذويه، نسأل الله أن يعوضهم خيرا وأيضا نسأل الله أن يعوض الأمة الإسلامية خيرا إنه سميع الدعاء فإن وفاة اهل العلم من علماء السنة يعتبر سلمة في الاسلام فعلى طلبة العلم ان يجدوا وان يجتهدوا حتى يخل مشايخهم بخير وان يحملوا الدعوة الى الله سبحانه وتعالى فان النقص يحصل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبضه بقبض العلماء حتى إذا لم يبقي عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا واضلوا، فعلماء السنة هم قليل ولكن البركة فيهم.
ونسأل الله تعالى أيضا أن يجعل البركة فيما بقي من علماء السنة وعلماء الإسلام. في أي مكان كانوا فالخير فيهم. نسأل تعالى أن يحفظ علماء الدين حيث كانوا وأن يعينهم على تبليغ هذه الدعوة المباركة ونسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرحم الشيخ عبد الرحمن بن صالح رحمة واسعة وأن يلهم أهله الصبر والسلوان وأن يخلف الأمة بخير انه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله.