فتوى:
رجل طلق زوجته الطلقة الثالثة، ولديه من الأولاد ستة، ذكورًا وإناثًا. وقد حكم عليه بمبلغ وقدره ثلاثمائة ألف ريال مهرًا وصداقًا وحق ذهب عنده. وهو رجل مريض لا يستطيع توفير حق العلاج لشهرين إلا على نفقة أصحاب الخير، ويحتاج كل شهر إبرتين أو إبرة على الأقل، قيمة الإبرة الواحدة خمسة وعشرون ألف ريال لشفط السوائل من جسمه وعلاجات أخرى.
فهل يجوز أن يكتب لمطلقته ورقة يلتزم فيها بأن يعطيها شرط ومهر ابتنته الصغيرة مقابل ما عليه من مهر وصداق وذهب، بالإضافة إلى النفقة عليها وعلى الأولاد الباقين حتى يكبروا، بشرط أن تبقى ترعى الأولاد، لأنه مريض لا يقدر على حضانتهم، فأغلب أوقاته في المستشفيات، ولا يقدر على دفع ما يلزمه من نفقات وغير ذلك؟
الجواب
أقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: الله المستعان الشيطان نزغ بينهم وإلا كان يعرف نفسه أنه مريض يترك الأم عند أولادها وعلى كلٍ ننصح الأم أن تصبر وأن ترعى أولادها وهي مأجورة على ذلك ما دام الزوج لا يستطيع القيام عليهم، وهي مأجورة على ذلك ولا تلتفت أيضا إلى مثل هذا فمسألة مهر البنت هذا أيضا يعني نقول لا ينبغي إجحاف المهر على البنت فتأخذه الأم فالمهر الله علم متى يأتي هذا أمر . الأمر الثاني للبنت حق في ذلك في هذا فينبغي للأم أيضا لا ترضى بهذا أصلا بل إن كان عنده مال ويبقى في ذمته حتى لا بعد موته وتأخذه من التركة وإن تنازلت عنه فهذا هو الأفضل لها لأنه يرجع على أولادها والأولاد أولاد الجميع لكن يعدها إن كان مهر البنت كثيرا ورضيت البنت لأن تعطي أمها شيئا فهذا حسن من باب الصلح والتعاون على الخير والله المستعان فننصحهم بعدم المشاحة في ذلك لمرض الرجل وننصح أيضا إذا استطاع أهله أن يتعاونوا معه إن كان له أقارب من بني عم وخال ونحو ذلك أن يتعاونوا معه في تربية الأولاد فالأولاد هم مسؤولية الجميع والله أعلم جزاكم الله خيرا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أجاب عليها فضيلة الشيخ المحدث عثمان بن عبد الله السالمي حفظه الله تعالى
1446-06-17
Play
Stop