السلف إذا اختلفوا في توثيق شخص أو تبديع شخص لم يكونوا يُلزمُون الآخرين بذلك
قال شيخنا أبو عبد الله عثمان بن عبد الله السالمي حفظه الله تعالى في شرحه لكتاب “شرح علل الترمذي” لابن رجب رحمهم الله تعالى في موضوع (قاعدة في الرواة صفحة 787):
وهذا يدلك أيضا على أن السلف إذا اختلفوا في توثيق شخص أو تبديع شخص لم يكونوا يُلزمُون الآخرين بذلك، بخلاف أزمنتنا هذه، إذا لم توافقه على أن فلانا ضعيف أو أنك تتركه، إذا لم توافقه قال: هذا مريض هذا حزبي مثله.
هذه الآن من البلايا الحاصلة الآن في أزمنتنا هذه.
أنت لا تجبر من لم يوافقك من أهل العلم على ما رأيت، أنت لا تُلزمُه، هذه مسائل اجتهادية.
وأيضا لا تُفَرَّق الدعوة بسبب شخص، ردوا أخطاءه وانتهينا، مادام أنه من أهل السنة في الظاهر، وإذا اتضح أمره جدا يُتَكَلَّم فيه بما هو الحق، فمن أخذ فالحمد لله، وإن لم يأخذ بقولك فلا تشنع على إخوانك الذين ما وافقوك.