خطبة البراءة من المشركين
ألقاها الشيخ الفاضل أبو عبد الله
عثمان بن عبد الله السالمي
حفظه الله تعالى
في دار الحديث بمسجد السلف الصالح بذمار
يوم 19 شوال 1443
خطبة مهمة عالج فهيا قضية عصرية عظيمة وهي البراءة من الكفار من اليهود والنصار وعباد الأوثان والملحدين وغيرهم: حذر من الاغترار بأموال الكفار وتحذير النساء والصغار من شرهم وحذر من تهنئة الكفار بأعيادهم واحتفالاتهم والإشادة بهم وتعظيمهم والتقارب معهم، وحذر من الاغترار بالإعلام الممجد للكفار لأنهم أعداء المسلمين ولا بد من التبرؤ منهم وبغضهم لله بغضا كاملا وعدم حبهم من أي وجه وهذا أقل شيء في جهادهم، وبين أن الكفار غشاشين يمكرون بالليل والنهار غشو دينهم فكيف لا يغشون المسلمين وإن صدقوا في بعض السلع خوفا على مصانعهم. وحذر من إيداع المسلمين أموالهم في بنوك الكفار وبين أنهم يتحكمون بها ويخونون الأمانة ويمنعوها عنهم متى ما أرادوا. وضرب أمثله لخدعاهم وغشهم ومنها قصة محاولتهم قتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم بوضعهم السم له في اللحم. وبين أن الكفار لن يرضوا عن من التحق بهم حتى لو ترك معظم أركان الإسلام حتى يطبق كل ما برؤوسهم ومنها الكفر بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسبه والخروج من الإسلام كله والدخول في دينهم في كل شيء. ﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَىِٕنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَاۤءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِی جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرٍ﴾ [البقرة ١٢٠].